الثلاثاء، 24 مايو 2022

ليالي مارس(ليلة الأولى_الجزء الأخير)

                            النهاية!


قاطعهم صراخ  قادم من الخارج، وبالضبط من جماعة متكونة من نساء ورجال، خرج المحقق ليعرف ماذا يحدث، فوجد إمرأة كبيرة في السن تصرخ وهي تشير بأصبعها على السيدة سوسن بينما يمسكانها رجلين من كلتا يديها ويبدوان أنهما أولادها من الشبه الواضح بينهما: هذه هي القاتلة، من المستحيل أن يقتل إبني طفلته فهو ليس مريض نفسي يشرب مخدرات كي ينام، هذه هي القاتلة المجنونة، انها مريضة نفسيا من الممكن انها شربت نسبة عالية من دوائها فجنت و قتلت ابنتها، تستطيع فعل ذلك، نعم مريضة نفسية مثلها تستطيع أن تقتل أي أحد.

ظلت السيدة سوسن تنظر لها بصدمة من دون أي حراك وهي تسمع جملتها التي تتكرر {مريضة نفسيا} اقتربت منها ببطى وهي تقول: كيف تعرفين بأنني اتناول الدواء؟

اردفت المراة بحقد وبصوت صارخ:لقد رآك ابني، ها هل كنت تظنين انك تخفين الامر عنه؟ لقد اكتشف الامر ذات مرة ياهذه واخبرني بهذا وهو خائف منك أن تصبحي مجَنونِة يوما ما وتفعلين شيئا لأميرة، لقد كان يشعر بذلك، لهذا فانا سعيدة لأنني قمت بشيء من اجله و زوجته...

-ماذا؟

صرخت سوسن بعدم تصديق لتتمم العجوز: نعم زوجته، وانا احمد الله على انني فعلت هذا الامر لإنقاذ ابني، ولان الله يحب ابني فقد عوضه فورا بطفل أخر بدل اميرة التي قتلتها أيتها المجرمة، فزوجته الأن حامل وهي ليست مجنونة مثلك مهووسة بعملها أصبحت مريضة نفسياً تشرب مخدرات كي تنام.

-اصمتي.

صرخ المحقق عليها قاطعاً كلامها السام الذي يخترق كل إنش من جسد السيدة سوسن غير مصدقة لما تسمعه، كادت أن تسقط لو لم تأتي أمها وأخوها في أخر لحظة وقبضوها من كلتا يديها، التفتت سوسن الى أمها وهي تقول: لقد قتل طفلتي من أجل طفله الذي سيحصل عليه من زوجته الثانية، لن أسامحه يا أمي لن أسامحه، سأخذ ثأر ابنتي بيدي. 

أردف اخوها بنبرة غاضبة ممزوجة بالحزن: لا تقلقي يا عزيزتي، القانون سيأخد حقك وحق أميرة

قاطعتهم الام السيد ضياء بصوت عالي: انت ايتها المجرمة لا تلعبين دور الضحية، إبني بريء أنت هي المجرمة، أقبضوا عليها إنها المجرمة.

دخل المحقق الى المكتب من جديد وهو يقول: لم يعد لديك أي حجة أو عذر الان، فأمك كانت السبب في إظهار الحقيقة، سبحان الله الذي جعل شخص من عائلتك يكون هو السبب في سجنك و شاءت الأقدار أن تكون أمك، لقد اخبرتنا أنك متزوج من إمراة اخرى وانك تذهب عندها من حين لأخر  في ايام العطلة و أيضا عندما يطرأ لزوجتك عمل مفاجئ، هذا يدل على سبب وجود نسبة من المخدر مسبقاً في جسد الطفلة أميرة، هل ستخبرني بباقي القصة أم أخبرك أنا بها.

أخد يفكر قليلا ثم أخد نفسا بعمق وهو يفرك يديه بثوثر بعدها أردف بحزن: نعم أنت محق، كل ماقلته صحيح، لكنني اقسم لك أنني لم أحاول قتلها، فهذه المرة اضطررت لأن أغيب عن المنزل لفترة طويلة بسبب حمل زوجتي الثانية فهي تحتاجني كثيراً هذه الأيام  وخشيت أن تستيقظ أميرة ولا تجدني في المنزل لهذا رفعت من نسبة المنوم لأستطيع البقاء مع زوجتي التانية، وفي الحقيقة لأول مرة أشعر بنفسي رجل و زوج تحتاجني زوجتي واستطعت أن اعيش معها دور الرجل التي تستند عليه زوجته أثناء الحمل حتى في أتفه الأمور وكنت سعيداً جداً بالأمر حتى عندما كانت تتصل بي وانا أعمل، وفي بعد الاحيان كانت تتصل بي وأنا في المنزل مع زوجتي سوسن وأميرة ومع ذلك كنت أشعر بالفرح لأنني أحسست أن هناك زوجة تحتاجني في كل شيء لهذا اتبعت أهوائي ومشاعري ولم أستطيع عدم الذهاب اليها عندما اتصلت بي وهي تخبرني انها تشتهي الفواكه فلم اشعر بنفسي الا وانا أرفع من نسبة المخدر وأمزجها مع طعام أميرة لكي تنام، بعدها خرجت مسرعا لأحضر لها ماتريد من دون تفكير.

قاطعتهم طرقات الباب ثم بعدها دخل رجل يرتدي ملابس سوداء رسمية وهو يقول: أنا محامي السيد ضياء

ابتسم المحقق بإستهزاء رادفاً: من الممكن أنك تأخرت قليلاً، على كل سأتركك معه للحظات.

ثم التفتت الى السيد ضياء وهو يقول: لقد قتلت طفلة بريئة لترضي غريزتك الأنانية يأسفني أن أخبرك أن حتى هذا الطفل الذي يوجد في بطن زوجتك الثانية لا تستحق أن يناديك بأبي فمن الممكن أن تقتله هو الأخر بعذر إرضاء غريزة أخرى لك.



تحذيررررر للنساء والرجال معا: أرجوكم احسنوا اختيار شريك حياتكم حتى لا يكونوا أطفالكم ضحية لاختياراتكم العمياء.


● برأيكم من هو المخطأ في هذه القصة؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ليالي مارس (الليلة الثانية- الجزء الأول)

 الجزء الأول؛ فتحت هاتفها و هي تقضم أظافرها بثوثر، تفتحه ثم تغلقه، تفتحه وتغلقه، مرارا وتكرارا، حائرة في ماذا يجب عليها أن تفعل ستجن؟ لم يحد...